يابنت النور في دياجير الليالي
ما لليالي قد أمست بلا معنى
أين سُمّاري وأفراح الندامى
هُنّا وهانت عليهم مواجعنا
مليكة القلب إن القلب يؤلمه
نداء رُدّ مقهورا وصداه أوجعنا
أبحث عنكِ في غيابات الدجى
رُبّ ساهر أرّقه الهوى فيسمعنا
******
ربما حملت نسائم الليل شكوانا
من السهد كي يرحم مضاجعنا
يرحم فؤادا بات الليل حيرانا
يناجيكِ والشوق يكوي مدامعنا
أهوَ الدهر أم أنها بعض خطايانا
عزّ المتاب وما شاءت أن تدعنا
نرجو الغفران لحب كان دنيانا
جاء القصاص وآن أن يودعنا
*****************
سلي النجوم من أوفى بعهد
طوينا القلب عليه وكم توجعنا
سلي الليل كم سهرناه حيارى
لا أنين لنا ولا فجر يطالعنا
لا سُلوان نرجو في هواكِ غدا
ولا أمانٍ في ليالٍ سوف تجمعنا
إلا بريقا من سناكِ مرّ بخاطري
بعث النور بقلبي لحظة ثم ودعنا
******************
بقلم
يحيى عبد الفتاح