الرقي في التعامل
نتعامل جميعنا وبشكل يومي مع بعضنا البعض
في منازلنا كأسرة واحدة في دائرة معارفنا مع الأهل والأصدقاء
في أماكن عملنا في الشوارع التي نسير فيها في وسائل المواصلات التي نستقلها
في المتاجر في المقاهي وفي غيرها من الأماكن التي لا يسعنا حصرها ،
ولكن كيف نعامل بعضنا البعض هنا السؤال ؟
ففي الأونة الأخيرة بدأنا نعاني أشد المعاناة من سوء المعاملة فيما بيننا
فلم يعد هناك احترام من صغير لكبير ولم يعد هناك عطف من كبير علي صغير
غاب الأدب عن حوارتنا و نقاشتنا لم نعد نتعامل معاملة تليق بنا كبشر أصحاب
عقول تفكرفدائما يسبقنا تسرعنا تارة عدم شعورنا بمن نتعامل معه تاره أخري
مما أفقدنا القدرة علي التواصل فيما بيننا فأصبح كل منا في اتجاه كل منا لا يسمع
إلا نفسه ولا شك أن كل ذلك كان سببا رئيسا لما تعاني منه المجتمعات من خلافات
وصراعات فلو قمنا بتربية أولادنا من البداية علي الطريقة الصحيحة في التعامل مع
الغيرلما وصلنا لما وصلنا إليه اليوم لما ابعدتنا تلك المسافات من
عدم التفاهمعن بعضناولكن للأسف غاب دور الأسره في التربية
فغابت معه الكثيرمن القيم والاخلاقيات التي كان يجب أن تغرس
في هذا النشء الصغيرحتي يشب مواطنا سويايحسن التعامل مع أفراد
مجتمعه إن التعامل الراقي الذي غاب عن الكثيرين في زمنناهذا
قادر علي أن يزيل عداءات وخلافات قادر علي ان يبدل الكراهية لمودة
ومحبهقادر علي أن يصل حبالا قطت وأواصر مزقت
إننا جميعا نعيش في مجتمع واحد لا يستطيع الإنسان أن يعيش فيه بمفرده
لكنه يعيش وسط حشد من البشر عليه أن يتعلم كيف يكون التعامل بينه وبينهم
عليه أن يتعلم أن من يتعامل معهم ليسوا جماداو كائنات بلا إحساس أو شعور مهما
صغر قدرهم عليه أن يتعلم كيف يشعر بهم حتي يبادلونه نفس الشعور
إذا حرصنا علي كل هذا وأخذناه بعين الاعتبار اعتقد
أن أشياءً كثير ستتغير في حياتنا وفي مجتمعنا الذي نعيش فيه