كم حاضراً سكنَ الليالي وَالعُلا
والقلبُ كانَ مَرتَعه ناشِداً لقياهُ
وددَتُ لو تبقي الليالي بِحُسنِها
يستوطنُ الحُلمُ بيننا وسلواهُ
فلا يأتي نهاراً كانَ فيهِ غائباً
تحركَ حَنينهُ من عمقِ مرساهُ
فارنو وتَرنوا أشواقَنا نغماً مُتَلهفاً
في القلبِ عاشَ صِدقُها مُناجاهُ
ان غابَ دمعُ العينِ يَهمسُ سائلاً
ويسكتُ اللسانُ عن بوحِ شكواهُ
هوَ بينَ الجفونِ يسكنُ فيها دائماً
ينامُ كلما ناداهُ هوى الوُجدِ مُنياهُ
ان باتَ دمعُ عيني وحُزنُها حارقاً
لامسَ القلبُ والدمعُ هامَ للقياهُ
العشقُ زادَ بيننا وموجُ حنينِنا
تلاطَمُ أمواجُنا وسنا البرقُ رباهُ
*****************************
عبدالرحيم عرباسي…16…12..13…الكويت