حاصرتها نظراته المتفحصة وهو يرمقها بين الفينة والأخرى من تحت الجريدة..يفتعل سعالا خاليا من حشرجة الزكام..يرفع “قب” جلبابه البني الخشن، ثم يفرغ محتواه فوق الجريدة : خبز .. بطاريات جهاز تحكم التلفاز.. قنينة زيت زيتون صغيرة الحجم، قنينة عطر شبه فارغة، أوراق صغيرة مدون عليها أرقام هواتف كادت تمحى بفعل الاحتكاك..وقلم متآكل أسود..
-العطر !
(لا وقت للعبث !) همست عبير شبه شاردة!
2017-11-17