فوضى حواسي تئنُّ الجوعَ يا عذبُ.
ما أنتَ إلا رؤىً إنْ هــزُّها التعـبُ.
كيف اليقينُ بصوتٍ خافتٍ لصدى،
من هزْلِ أوقاتِهِ في روحِــنا غضبُ.
كفرْتُ بالصمتِ والأوجاعُ تخنقني،
عفواً بلغْتُ مرادَ النفــــسِ يا أربُ.
كلُّ الحقائقِ من أنشودتي هربتْ،
قبلَ النهايةِ يروي قصّتي العطــبُ.
رمـيتُ للغـدِ عثراً، لفـظـتي قرفٌ،
عادتْ تناوشُ جرْحاً عــزّهُ الطربُ.
فاض الحنينُ،وخلْفي صلْبهُ بشـــرٌ،
ردّوا همومَ الـوجودِ،الروحَ قدْ سلبوا.
في نعشِهِ أورقتْ مخدوعةٌ، وجنتْ،
من عصبةِ الكفْرِ شهداً زانَهُ الخشــبُ.
يا مرتعَ الحبِّ رغمَ اليأسِ باســـمةً،
جُرْحُ الفـؤادِ،ينـامُ الشــوقُ واللهــبُ.
عانقْتُ فيكِ صلاةَ الطهرِ،نبضُ دمي
والحبُّ والوجـدُ والنسـيانُ والعتـبُ.
أحـبُّ مـوتي على الآمالِ منتشـياً،
والنارُ سـرٌّ،وفي الأمثالِ قدْ ضَـربوا.
وما رأتْ غيرها عينيْ محــــــــلّقةً،
لـبَّ الســماءِ،وأرضُ النـورِ تـقتـربُ.
******************************
بقلم
أحمد حنيدو
تدقيق
أ- أميرة الألفي