صداقة وبراءة
قال لي يوماً:
في بحرك غارق أنا، …
وفيك ممسك كي لا تفوتني،
سأبقى معك
ونمضي سوياً على الدرب
كي نحقق الحلم سوياً ،
ولن نفترق!
ثم انحرف يمينا فقال:
سأبقى على عهدي معك،
مؤقناً بمستقبلك،
سأنتصر لك،
سأروي طريقك بالدم لو تطلب الأمر،
سأفي بوعدي إليك،
فكن فقط كما عهدتك!
ثم التفت وقال:
بوركتَ
وسلمتَ
وعهدي إليك
كما حلمتَ
وأردتَ
وتمنيّتَ،
وسنصل الغاية معاً،
أعتز بك
وأمضي معك،
وآتي متلهفاً إليك!
ثم عرّج بالقول للآخر:
ولدنا هنا
لنبقى هنا
لنعيش هنا،
وقد كبرنا هنا،
وتعلمنا هنا،
صبرنا على الاذى معاً،
وانطلقنا معاً،
حملنا الهم معاً،
أصابنا القرح سوى،
وانطلقنا،
درسنا،
كبرنا،
تزوجنا،
رزقنا بالخلف الطيب هنا،
وسوف نموت هنا،
قبري الى جوار قبرك!
شئت أم أبيت
سأظل قربك،
وأسكن جارك،
واحتضن ترابك،
ولن أفارق روحك!
فهل يرضيك!؟
***************
بقلم
د.الكيلاني
تحرير
سعاد عدوش