أنا الأنثى
أنا ذاك العود الأخضر
الذى تربيت أن الرجوله
إذا على يديك تكسر
…………………………………..
أنا أشجار غاباتك
أوراقى مصدر هواءك الذى به تحيا
وأخشابى بلا ضمير تحرقها لكى تدفأ
أنا الظل .. أنا المأوى
…………………………………..
أنا الأنثى
فى بستانك أنا الزهر
تسقينى ما دام يفوح منى العطر
وتقتلعه بلا رحمه إذا ذبل
……………………………………
أنا أنت
ولكن أمتلك قلب لك يهوى
يسبق عقلى دائما بخطوه
عليك يحنو وعليه تقسى
ولولاه كنت ستفنى
…………………………………..
أنا التى لا تملك فى عالمك الإختيار
بين بيت أبيها وبيت زوجها المختار
فقدت الأمان ومعنى الإستقرار
وتجبرها على إجهاض أحلامها بإستمرار
…………………………………..
أنا أختك التى تحرشت بها فى الطرقات
وأمك التى خدشت حيائها بأبشع الكلمات
وإبنتك التى تجرحها عيونك ليل نهار
وزوجتك التى أذيتها بسوء معاملتك بإستمرار
…………………………………..
أنا هنا مكانى دائما خلفك
أنا من تمنت أن تعطيها قدرها فى أبيات شعرك
أنا المعنى والفكره والإحساس
أنا من جعلتك بإحترامى وطاعتى لك أميراً بين الناس
…………………………………..
أنا أنثاك …تذكر
خلقنا لبعضنا نكمل
فعد لصوابك وتعقل
فما عدت لغطرستك وغرورك أتحمل
*****************
بقلم
وفاء صبرى
تحرير
أميرة الألفى