مَا كنتُ أرضى الشعر يصبغُ خلوتي
حـتـى سـبَـا فـكري الـحنينُ قـصيدَا
…
مَـا كـنتُ أرضى كيف يعزفُ نهدتي؟
أمْ كــيـفَ يــأتـي سـيـداً و طـريـدَا؟
قُـل لي أشعري هلْ يسيلُ أصابعاً؟
أمْ ســــالَ قــلـبـاً دامــيـاً و وريـــدَا؟
أمْ نــامَ فـي عُـشِّ الـحمامِ مُـراوداً؟
أمْ غابَ في الرمشِ القصيفِ فقيدا؟
مــا دامــتُ أكـتـبُ صـوتـهُ و نـحـيبَهُ
بـالـقـطْـرِ و الــــدرِّ الـنـشـيرِ فــريـدَا
يـبقى عـلى تـلكَ الـسطورِ ضـميرنا
كـالنجمِ فـي صـدرِ الـسماءِ شـهيدَا
يـبـقى كـعـينِ الـذئبِ وقـتَ نـعاسهِ
عــيــنٌ تــخــطُّ الـمُـحـدثاتِ رصــيـدَا
لــمْ يـبقَ لـي غـيرُ الـسطورِ ألـومها
هــلْ حــلَّ صــدري أمْ يـهيمُ بـريدَا؟
قـدْ كـان ذاكَ الـصدرُ يـخفقُ نبضتي
قــدْ كــانَ حـيـاً كـيـفَ صــارَ حـديدَا؟
إنّــي و نـفسي نـستظلُّ غـمامتي
تــبـكـي فـنـبـكـي كــالـظـؤرِ ولــيـدَا
لـمْ يَـخْبُو هـذا الـدمعُ فـي قسماتنا
إن قــــال يـكـفـي نـرتـجـيهُ مــزيـدَا
قـدْ صـرتُ مـثلَ الـخيلِ يقتلُ نفسهُ
إنْ غـــابَ صـاحـبُـهُ يـمـوتُ سـعـيدَا
قلم
جــــمــــال عــــلـــي الــذيــبــانـي
تحرير
أسماء السلامية