اهْتَدَىَ القمر وارتَجَىَ القدر # يُعيدُ ما احتضر مع دُرّ السحَر
لِيَرجِعَ العُمُرُ على مَدّ البصر # وعلى ضوء النُذُر يبدأ السهر
فيَلفُ الضباب تجليات القمر # ويَشِفُ السرابُ ضياءَ البصر
فكُفّ العتابَ علي مَن احْتَضِر؟# وكفىَ حِسابَ على مَن قُبِر
سيُداري الترابُ بقايا البشر # ويَقعُ الكتابُ علي مَن يَنْتَظِر
ما غابَ بالسحاب ولم يَنحَدِر # ما عابَ لِلعَبابِ ولا مَن سَكِر
ما جاب كالمقهور ولم يندَحِر # ما هاب للنمور وأسدٌ انْتَصَر
وأهدابُ العيونِ تَحفظُ الصور # وتغسِلهُ دموعٌ كحباتِ المطر
فذابَ بالسكون ولمعان الدُرَّر # وهدأَ كالصباحِ بصفحَةِ النَهَر
وآبَّ كالبتولِ وردَّ ما قد خَسِر # وتابَ للإلهِ لِيُصلحْ ما اْنْكَسَر
*******************
تمت المراجعة اللغوية والنشر بمعرفة الشاعر / جرير المصري