أطفال الشّوارع
يصحو القدر ويسكب القهر والجوع والألم والحرمان على الفقراء من النّاس ويغفو العدل لحكمة ما فترى الأطفال حفاة عراة ويملؤون الشوارع يبيعون الحلوى أو الكعك او العلكة يمسّحون زجاج السّيارات لا يأبهون بزحام ولا بشرطة المرور يغزون المجتمع ولا من يهتم أو يكن جدّيا في التخفيف او إزالة تلك المعاناة.أطفال الشوارع وفقط في المجتمعات العربية والاسلامية أو فيما أسْموه العالم الثالث يا ويلتنا لقد صرنا والله أعلم عالما” ثالثا” ولكن تحت الصفر تبّا لأموالنا ولدولنا ولعلمنا ولشّهادتنا تبا” لإنسانيتنا ينفطر القلب على وجوه ملائكية لا تعرف ما هي النّظافة لا الجسّدية ولا النّفسّية وتسألون لماذا نحن متخلفون عن ركب التطور والحضارة والمدنية؟.أين الرّجال والنسّاء أين الناشطون والمثقفون والدارسون؟ من هذه المشكلة.هل سنكتفي بعرض المشّاكل وتخزينها في إطارات التّذمر والاعتراض أو أنّنّا سنرقى إلى مرحلة نصل فيها إلى حل او على الأقل إلى منع اي طفل أن ينزل الشّارع الّا مع ذويه وإذا كان يتيما هل أعظّم من أن يكون في بيوتنا ربيب يتيم فتحل عليها البركة ويحرسها الرّحمن أنا من جهتي أعمل في مؤسسة لإيواء وتعليم الأيتام ولكنّنّي مع الحل المثالي والذي يفرض على كل عائلة وفي أي بلد أن تحتضن يتيما أو فقيرا ولنرقّى إلى احتضان عائلة غنية وقادرة لعائلة فقيرة لا حول لها ولا قوة.
ولا يجب أن ننتظر جهود القانونيين ولا الاجتماعيين لنبدأ بإنجاز هذا الحّل وإنما لنبدأ …كلّ منّا من مجتمعه الصّغير قريته الحي الذي يقطنه مدينته ….أولستم معي إذا ما لاقى هؤلاء الصّبية العنّاية الفائقة والمرّكزة من التّربية والتّعليم والاهتمام نكون قد صنعنا شّبابا قويا يواجه الحياة ويتغلب على الصّعوبات ويكون عمادا” للأوطان بدلا من أن يكونوا روّاد سجّون ومعتقلات وأحداث…………………………………
وكلمة لضّمائركم وبعيدا عن المؤثّرات التّي تذهب سدى ومع جفاف الدّمعات أطفالنا فلذات أكبادنا ألا يستحقون منّا التفاتة وخاصة أنّنّا نعيش أياما مباركات بداية رأس السنة الهجرية و كل طفل من هؤلاء اعتبره ابنا” لي وسأعمل جاهدة وقدر استطاعتي لمساعدتهم قولا وعملا وفعلا .وأصلا أنا أم لكل ولد ليس له أم وأخت لكل من ليس له أخت وصديقة لكل المحتّاجين والمقهورين والمعذّبين وشّقيقة للجميع.هلموا أهلي وناسّي رفاقي وزّملائي إلى التّحضير لمشروع إنساني كبير نمحو من خلاله وصمة العار تلك عن جبين وطننا العربي الكبير.
وفي النّهاية وهناك الكثير من الأطفال بلا ثياب جديدة أو حتّى لقمة هنية ولا حلوى ولا عيدّية دّمعة حارقة أذرفها لأجلكم أولادنا وانقباضة قلب على أحوالكم أطفالنا وحزن كبير على كبريائنا وكرامتناوآدميتنا وديننا ومجتمعنا .
وأمنيتي للملائكة السّود وعد أقطعه عليكم وعلى نفسّي أنْ تصدح المنابر دوما بصراخكم المكبوت وبصّوتكم السّاكت وبحزنكم السّاكن.وأنْ أجند قلمي كلّه لأجلكم كل سنّة وأنتم اولادي وأطفالي وإن شاء الله السّنة المقبلة تكونون في البيوت والمدارس ومع عائلاتكم .