خَـصْـمَـانِ أمْ حِـبَّـانِ قَـلْـبَـيْـنَـا هُـنَـا .. مَـا عُـنْـتُ أدْرِي مَنْ تَكونَ ومَنْ أنَـا
تَـاهَـتْ مَـعَـالِـمُـنَـا وَ صِـرْنَـا كَدَوحَةٍ .. ذَبُـلَـتْ أزَاهِـرُهَـا التي كَبُــرَتْ بِـنَـا
لا الـرُّوحُ تَـسْكُنُ أوْ تَـلِـيْـنُ بِـهُـدْنَـةٍ .. سَهْمُ الْـجِرَاحِ مِنَ الْجِراحِ أصَـابَـنَـا
يَـا دُرَّةَ الْـقَـلْـبِ اللَّـهُـوفِ تَـبَـعْـثَـرَتْ .. حَـبَّـاتُ عِشْقِيَ فَوقَ مَتْنِ فِرَاقِـنَـا
وَ تَسَاقَطَتْ في رِمْسِ أوجَاعِ الْهَوى .. نَبُـتَـتْ لَـواعِـجَ أضْـلُــعٍ غَـارَتْ بِـنَـا
دُقِّي عَلَى عُـودِ الْـحَنيْنِ وَ تَمْتِمي .. فَالْحُـزنُ يُنْسَخُ مِنْ حَديْثِ فُـؤادِنَـا
مَا أجْــدَتِ الأحْـلامُ يَـومَـاً عَـاشِقَـاً .. لِـهَــوَاكِ مُـذْ هَجَـرَ الْـغَـرامُ دِيَـارَنَـا
فَلْـتَقْرَأي الشِّعْرَ الذي مَـا صُـغْـتُـهُ .. عَـبَـثَـاً وَلَكِنْ رَحْـمَـةً في بُـعْــدِنَـا
فَـغَرَامُـكِ الْمَنْحُـوتُ بَـاقٍ لَـمْ يَـزَلْ .. للْـعـاشقيْـنَ عَـلامَـــةً بِـجِــدَارِنَـا
أنَا فَـاقِـدُ الْـبُـصْـلاتِ بَيْنَ عَـواصِفٍ .. فَصَلَتْ عِظَـامَ الْوَجْدِ عَنْ أرْوَاحِـنَـا
مِن رِيْحِهَـا تَبْكِي الضُّلُوعُ وخَافقي .. والْعَلْقَمُ الْمَسْمُوم يَمْلأُ حَلْـقَـنَـا
والْـبَـيْـنُ دَارٌ بَـعْــدَ أيْــــكِ هَــــدَّهُ .. والدَّاءُ يَـعْـرُشُ بِالـنِّـوَاحِ مَحَـلَّـنَـا
*****************************************
بقلم
ياسر فريد
تحرير
د. سناء قاسم