قصيدتى ( أَرْضُ الْمَعَادِ فِلِسْطِينُ )
شعر \ علاء الدين حسن يونس ( علاء حسن )
…………………………
فِلِسْطِينُ يَا مَسْرَى النَّبِىِّ الأَحْمَدِ =
مِنْ بَعْدِ عِيسَى وَالكَلِيمِ وَتَشْهَدِى
يَا زَهْرَةَ الْقُدْسِ الْجَرِيحِ وَمَوْئِلَاً =
لِلْدِينِ وَالْدُّنْيَا ، تَرَينَ تُعَذَّبِى ؟!
فِى بَيْتِكِ الْمَعْمُورِ أَمَّ حَبِيبُنَا =
كُلَّ التُّقَاةِ الْأَنْبِيَاءِ بِمَوْعِدِ
عَرَبِيَّةٌ عَاثَ الْعُدَاةُ بِعِرْضِهَا =
يُسْقُونَ سَامَ الْمَوْتِ كُلَّ مُنَدِّدِ
سَلْ مَا بَنَاهُ السَّابِقُونَ وَمَنْ رَأَواْ =
إِرْثَ الْحَضَارَةِ قِى الْجِدَارِ الْخَالِدِ
يَا دَوْلَةً لِلدِّينِ عَاشَ شَهِيدُهَا =
يَأْبَى الْإِلَهُ الْحَقُّ إِلَّا تُولَدِى
يَا مَسْجِدِ الْأَقْصَى وَدِدْتُ تَبَتُّلَاً =
بِالْبَاحَةِ الرَّوْحَاءِ حَتَّى مَسْجِدِى
لَوْ أَسْتَطِيعُ الغَوْصَ جِئْتُكَ غَائِصَاً =
أَوْ طَائِرَاً بِالشَّوْقِ أُشْرِعُ سَاعِدِى
كَيْفَ السَّبِيلُ لِأَنْ أَسِيرَ مُحَرِّرَاً =
أَرْضَ العُرُوبَةِ وَالنَّبِىِّ مُحَمَّدِ
بُعْدَاً لِقَوْمٍ قَدْ تَرَاخُوا مَا لَهُمْ ؟! =
تَرَكُوا الْسِّلَاحَ وَقَدْ أَرَاحُوا حَاقِدِى
وَعَدَ الطُّغَاةُ الْأَرْذَلِينَ بِدَوْلَةٍ =
وَسَعَواْ تَنَادَواْ بِالْهَلَاكِ الْبَائِدِ
سَاخَتْ رِمَالُ الْعِزِّ بَيْنَ جَحَافِلٍ =
جَاسَتْ بِأَرْضِى بِالْعُرُوبَةِ سَيِّدِى
تَمْحُو أَثَارِى بِالْبَدَائِلِ ، هَوَّدَتْ =
كُلَّ الْحَجَائِرِ وَالْحَفَائِرِ وَالْغَدِ
يَا رَبُّ إِنِّى لَا أَطِيقُ مَذَلَّةً =
أَرْسِلْ صَلَاحَاً لِلْيَهُودِ بِشَاهِدِى
وَارحَمْ عِبَادَكَ فِى الْبِلَادِ تَجَرَّعُوُا =
كَأْسَ الْمَهَانَةِ مِنْ سِيَاطِ الْجَالِدِ
أَرْضَ الْمَعَادِ بِلَادُ قُدْسٍ طَاهِرٍ =
فِيكِ الْحِسَابُ أَمَامَ رَبٍّ مَاجِدِ
…………………………
الثلاثاء 19 \ 11 \ 2013