أجلستني الريحُ
٠٤-١١-٢٠١٩
(١)
أجلستني الريحُ من تعبي
وخلفي بيادر الزهرِ
تنمو مع الفجر لم تغبِ
ورغم هدهدة الطيور
بدأتُ حكايتي من العجبِ
إنّي المنهكُ السنواتِ
يسكنني بلبل الصمت
ويكتب لي أغانيه للطربِ
(٢)
والريحُ اذْ مرةً همّت لتنقلني
وتحملني
الى بيادر الصمت
وهناك تفكّ القيد من معصمي
وتسألني : اتراكَ من ندَمِ ؟
ولم أُجِبْ
والريحُ تعرف كيف تؤلمني ..!
(٣)
والريحُ فوق غيماتها تُجْلِسني
وفي ثنايا موت رقتها
تُسكنني
تكادُ اذا أمطرت سخماً مرةً
ان تقتلني
تكادُ الغيماتُ تسألني :
أمِنْ جُبنٍ ؟ أم مِنْ خوفٍ لتحملني ؟
لم أُجِبْ لكنها قالت:
ويحك يا صاحب اللحظة
تكذِبْ ؟
والريحُ في عزٌّ صرختها لا تكذب !!
د. عماد الكيلاني

أجلستني الريحُ…بقلم الشاعر د. عماد الكيلاني
Spread the love